بسم الله الرحمن الرحيم

بعض السنن المهجورة عند النساء

هذه بعض السنن المهجورة عند النساء خاصة لقلتها للذكرى كما

قال تعالى : }فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين {

فأسأل الله ان يسدد خطانا وينفع بها أخواتي المؤمنات

*نستعرض بعض هذه السنن :

(1) الخضاب للمرأة:

عن السوداء بنت عاصم قالت : أتيت النبي صلّ الله عليه وسلم أبايعه فقال : (اختضبي) فاختضبت ثمّ جئت فبايعته . أبو نعيم في معرفة الصحابة .

عن عائشة قالت : أومأت إمرأة من وراء ستر بيدها كتاب الى رسول الله صلّ الله عليه وسلم فقبض رسول الله صلّ الله عليه وسلّم يده فقال : ما أدري أيد رجل أم يد إمرأة؟

فقالت : بل يد إمرأة فقال : ( لو كنت إمرأة لغيرت أظافرك يعني بالحناء) ابو داود والنسائي

و غيرت تلك السنةالى تدميم الاظافر واطالتها ، بما تشبب فيه امة الله المسلمة بالكافرات ، فأنا لله وإنا اليه راجعون.

(2) إرخاء بين النساء شبراً الى ذراع : وهذه من السنن المهجورة حتى عند إماء الله اللاتي التزمن بزي المرأة المسلمة ( الجلباب) فعن ام سلمة زوج النبي صلّ الله عليه وسلم قالت لرسول الله صلّ الله عليه وسلّم حين ذكر الإزار : فالمرأة يا رسول الله ؟

قال: (ترخي شبرا . فقالت أم سلمة: اذا ينكشف عنها قال: فذراعاً لاتزيد عليه) صحيح الموطأ

عن يونس بن أبي خالد قال: كان يؤمر أن تجعل المراة ذيلها ذراعاً (3) قرار المرأة في بيتها ومن هدي نساء السلف الصالحات القرار في منزلهن ، والمبالغة في التستر وعدم الخروج الا لحاجة ، وذلك في سلامة المجتمع من فتنة النساء والّتي تعد من أشد الفتن : قال تعالى :( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) سورة الاحزاب 33.

قال ابن كثير : أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة عن جابر أن رسول الله صلّ الله عليه وسلّم قال : (إن امرأة تقبل في صورة شيطان

وتدب في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فأعجبته فليأت اهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ) رواه مسلم.

وفي الحديث : ( أن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ماتكو بروحة ربها وهي في قعر بيتها ) رجالة ثقاب والترمزيقيل لسودة رضي الله عنها : لم لا تخرجين ولا تعتمرين قالت : قد حججت واتعمرت وامرني الله أن أقر في بيتي فما خرجت حتى أخرجت جنازتها وفي رواية: فما حجت زينب ولا سودة وقالتا : لا تحركنادابة بعد رسول الله (رواه احمد).

(4) لا تتعطر المرأة أذا خرجت لحاجة: وحدث عن هذه البلية في مجتمع مسلمات وهن ذاهبات للمسجد الحرام فضلاً عن بقية المساجدعن ابي موسى الأشعري قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ) صحيح ابو داود عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( طيب الرجال ما ظهر ريحة وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحة ) سنده صحيح عن يحيى بن جعده : أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة في عهده متطيبة فوجد ريحها فعلاها بالدرة : ثم قال : تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن وإنما قلوب الرجال عند انوفهم اخرجن تفلات ) سنده صحيح عن عطاء قال : كان ينهى أن تطيب المرأة وتزين ثم تخرج .عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : استقبلته امرأة يفوح طيبها لذيلها إعصار فقال : يا أمة الجبار أني جئت ؟ قالت من المسجد قال : الله تطيبت ؟ قالت : نعم ،قال : فارجعي ، فأني سمعت حبيبي ابا القاسم صل الله عليه وسلم يقول:( لا يقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى تغتسل كغسل من الجنابة ) رواه ابن ماجه عن عبيد يزيد بن سراقة : أمة انها أرسلت الى حفصة وهي اختها تسألها عن الطيب ،وأرادت ان تخرج فقالت حفصة زوج النبي الله صل الله عليه وسلم :  إنما الطيب للفراش .عبد الرزاق قال عبد الله بن مسعود : لأن أزاحم جملا قد طليقطرنا أحب إلي من أن ازاحم امرأة متعطرة . عن ابراهيم ثال:طاف عمر بن الخطاب في صفوف النساء فوجد ريحا طيبة من رأس امرأة ،فقال:لو أعلم ايتكن هي لفعلت ولفعلت لتطيب إحداكن لزوجها فإذا خرجت لبست أطمار وليدتها قال:فبلغني أن امرأة التي كانت تطيبت بالت في ثيابها من الفراق .سنده صحيح عن ابن مسعود :انه وجد من امرأته ريح مجمر وهي بمكة فأقسم عليها الا تخرج تلك الليلة . ابن ابي شيبة

(5) إذا خرجت المرأة فلا تمشي في وسط الطريق :

وهذه السنة غيرت عند النساء فأصبحن يسرن وسط الطريق وليس للرجال إلا حافات الطريق ابتعاد من الفتنة عن أبي اسيد الانصاري : أنه سمع النبي صل الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق فقال الرسول الله صل الله عليه وسلم للنساء:( استاخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق ،عليكن بحافات الطريق )سنده صحيح قال أبو أسيد: فكانتالمرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به.

(6) خروج النساء للمساجد ليلاًفقط :

هذه السنة للمبالغة في ستر المرأة فكانت النساء في الزمن الاول لا يخرجن الا بالليل فقط وفي زماننا هذا قد هجرت تلك السنة حتى اصبحت بدعة خطيرة الا وهي انتشار النساء في شوارع المسلمين ومساجد في الليل والنهار ولغير ضرورةومن العجب أن تسافر المرأة من بلد الى بلد بحجة انها تلقي بعض الدروس او تسمعها من الشيخ فلان وربما بلا محرم . والله المستعان

وقد وردت نصوص في خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل والثابت من فعل الصحابيات أنهن كن يخرجن لصلاة الصبح والعشاء فقط وإليك بعض النصوص الواردة في ذلك :

*عن ابن عمرقال:كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد فقيل لها :لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت:ومايمنعه أن ينهاني؟قال:يمنعه قول رسول الله صل الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) رواه البخاري ومسلم

* وعن ابن عمر قال:قال النبي صل الله عليه وسلم ( ائذنوا للنساء بالليل إلى والغسل)

* وروى سنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: أعتم رسول الله عليه وسلم بالعتمة (أي العشاء) حتى ناداة عمر: نام النساء والصبيان فخرج رسول الله صل الله عليه وسلم فقال ما ينتظر أحد غيركم من اهل الارض وكانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق الى ثلث الليل الاول . البخاري ومسلم

وذكر بسنده: عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا استأذنكم نسأؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن ) البخاري ومسلم  وهذا يدل على للرجل منع زوجته من الذهاب للمساجد بالنهار .

وقد بوب البخاري رحمه الله فقال: ( باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد )

وكانت النساء على عهد النبي صل الله عليه وسلم يخرجن لحاجتهن بالليل

*وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صل الله عليه وسلم ( أيما امرأة اصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الاخرة ) رواه مسلم