دفء الشتاء      بالتخطيط والمتابعة نستقبل عام 2013      لقائنا السنوي مع فرق الجمعية      جمعية صناع الحياة فريق البحث الاجتماعي يبدأ العمل      جمعية صناع الحياة -- بأيدينا نرسم...و بالخير نرسم أيدينا      جمعية صناع الحياه خفض ضريبة دخلك      جمعية صتاع الحياه متطوعون مع الايتام      طلاب امريكيون ....وصناع الحياة      جمعية صتاع الحياة - إفطارات الأيتام      جمعية صناع الحياة - حفل تكريم صانعي الحياة
النشاطات السنويه الثابته
06.02.2012 12:29:00

دعما للصومال -فريق التكنولوجيا


الـسعـادة : مفـاهـيـم نفـسيـة خـاطئـة

كان هذا عنوان المحاضرة التى ألقاها الدكتور عبدالرحمن ذاكر الهاشمي يوم السبت 17/11/2011 في المركز الحسين الثقافي و التي كان ريعها لدعم حملة جسر المحبة لحفر الآبار في الصومال فقد استهلها الدكتور بسلسلة من النماذج الواقعية و الأفكار الخاطئة عن السعادة بتفصيلها وتبينيها وأولها أن الدنيا دار شقاء ودليلهم ماورد في آية (فقلنا يا آدم هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)،فالشقاء هنا يعني التعب بالحرث والزرع والحصد والطحن والخبز وغير ذلك من طلب الرزق ولقد اقتصر الشقاء على آدم لأن الرجل هو من يسعى على زوجته فالشقاء لا يفيد بمعناه أنه عكس السعادة..

 

 

 

إذا الأصل أن الله خلقنا بنعمة ولكن (ذلك بأن الله لم يكُ مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فما هي أسباب عدم سعادتنا وشقاءنا؟!

حفر آبار الصومال - السعادة

يُرجع الدكتور الاسباب إلى ثلاث وهي:

1- القصور النفسي : أي السير على غير هدى - مع التيار - و دون الميل عن الخطأ.

2- الجهل : اتباع دون علم أو فهم كما كانوا يقولون ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون).

3- الكِبْر: هو كما لخصه محمد صلى الله عليه وسلم: "بطر الحق ، وغمط الناس"، وكما كانوا يقولون (بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون) فمن بعد علمهم و زوال جهلهم بالأمر أصروا على موقفهم تكبراً و عنداً.

بعد هذا التوضيح المباشرة في صلب الموضوع انتقل الدكتور إلى المقدمة ليعرف السعادة ومستوياتها الثلاث حسب الشكل التالي:

حفر آبار الصومال - السعادة

فالسعادة مرحلة متوسطة بين الطمأنينة والرضا ولتعريف المصطلحات :

الطمأنينة ، فهي "هدوء النفس واستقرارها على أمر بعينه وخلوها من أي أمر قد يعكر صفوها"  -على الخط الأفقي -.

وأما السعادة ، فهي "الطمأنينة الظاهرة والشعور الموجب والبادي على الجوارح والمنعكس على السلوك" - ما بين الطمئنينة و الرضا -.

والمرتبة العليا لسعادة هي الرضا وهي "غاية السعادة" و"الاكتفاء والاغتناء عن المزيد" . وهي غير "الرضا" بمعنى "القناعة باليسير" .

وفي حال وصولنا للمرحلة الثالثة وهي الرضا فلابد من وجود مكدر لأننا نعيش "بدنيا" وإلا فإننا "بجنة ". فالمشاكل موجودة بحياتنا كلنا ولكن يجب أن لا تشغل كل تفكيرنا بل نضعها في ملف خاص بحجم يناسبها بعقولنا.

الجزء الثالث من المحاضرة تحدثت عن تحقيق السعادة وكيف يمكن لنا أن نرتقي بمراتب السعادة في حياتنا ويوضح الدكتور المراحل بالأتي:

1- الصمت : لمنح العقل الوقت الكافي للتفكير وترتيب الملفات المبعثرة، ومن ثم التأكد من صحة الوجهة التي أتوجه إليها.

2- جعل "رضا الله" المقياس الاول لجميع أمور الحياة فالإسلام أسلوب حياة، ومن ثم " أنا " أي معرفة النفس(نفسك) وما تريده وما ترغب فيه، ثم "الآخر" فبعد إرضاء نفسي أتوجه لإرضاء أهل بيتي و الناس المحيطين بي .

3- العطاء : وتجمل بعبارة سيدنا علي كرم الله وجهه: من تساوى يوماه فهو مغبون, فقد تكون ابتسامة في وجه طفل صغير ما يميز يومك ويمنحك شيء من الراحة. وقد تكمن فلسفة العطاء في الأخذ أيضاَ – كما أشار إلى ذلك سيد قطب في كتاب أفراح الروح حين قال ( لقد أخذت في هذه الحياة كثيراً ، أعني : لقد أعطيت !! . أحيانا تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء ، لأنهما يعطيان مدلولاً واحداً في عالم الروح ! في كل مره أعطيت فقد أخذت، وليس المعنى أن أحداً قد أعطى لي شيئاً ، إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت، لأن فرحتي بما أعطيت لم تكن أقل من فرحة الذين أخذوا)

وجاءت خاتمة المحاضرة بالأشارة إلى التزكية – تزكية الروح – ومحطات التي يمكن أجمالها بـ " اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم" وداوم على أذكار الصباح و المساء والصلاة بخشوع و طمأنينة و"اسألوا أهل الذكر".

حفر آبار الصومال - السعادة

إعداد : فريق التكنولوجيا - جمعية صناع الحياة




تعليقات القراء
1 شيء جميل حقا اللهم اجعلنا من السعداء المطمئنيين الصابرين على عبادته للفوز بجنته م.ابراهيم العساف
08.02.2012 05:45:00
2 لو سمحتو بدي ايميل الدكتور ذاكر ... بدي اعرف مواعيد دوراته او محاضراته deema yaseen
09.03.2012 10:17:00
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل