جمعية الصداقة للمكفوفين تطلق صفحتها الخاصة على الفيس بوك      جمعية الصداقة للمكفوفين تطلق المرحلة الثانية من برنامج تأهيل المرأة الكفيفة
مقالات الجمعية
جمعية الصداقة للمكفوفين: شعلة من بصر وبصيرة



الكاتب: مقال لكاتب مميز

بعيدا عن حجم الضرر النفسي والقسوة الانسانية ،الا ان الطب يقول ان : «الأمراض الأكثر انتشارا التي تؤدي الى فقدان البصر مضاعفات السكري ووجود عتمة في عدسة العين (الماء البيضاء ) والأمراض الوراثية في القرنية وعدسة العين والشبكية وارتفاع ضغظ العين». 
 
..ويترك لنا الواقع المعاش في الاردن؛ حيثياث «الرقم التقريبي الاحصائي» للمكفوفين في الأردن لعام 2010 ، لم يتجاوز 10000 معاق بصري.
 بينما من الناحية الثانية إذا أخذنا نسبة الاعاقة البصرية حسب منظمة الصحة العالمية، فإنه يوجد لدينا في الأردن ما يزيد عن 30000 معاق بصري».
..الى ذلك ، وبرغم شح الموارد ، تقوم جمعية الصداقة للمكفوفين بطباعة الكتب الدراسية للمرحلة الثانوية بطريقة برايل، والجمعية هي الوحيدة التي تقوم بذلك منذ سنوات، فضلاً عن إقامة العديد من دورات الكمبيوتر المتطورة ودورات فن الحركة والتعرف وتأهيل المرأة الكفيفة».
 ..وهنا محاولة للكشف عن طبيعة ما يحدث في عالم يكتنفة الامل ،قبل ضعف او انعدام البصر، عالم يؤمن بالبصيرة - طريق ابيض نحو الخلود والانجاز.




فجمعية الصداقة للمكفوفين ، خيرية غير ربحية ،تأسست في العام 1977 لمساعدة المكفوفين والدفاع عن حقوقهم ، وهمها الرقي بمستوى الكفيف ونصرة قضاياه ،وصولا إلى بر الأمان والعمل على تحقيق آمالهم وأحلامهم بالطرق المثلى . 
ولفت رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين أحمد محمد اللوزي ، الى ان عمل الجمعية ياتي انطلاقاً من الإيمان بأن الإنسان ذا الإعاقة ،يملك القدرة على المشاركة في عملية بناء المجتمع وتطويره.
 واضاف: « تأسست الجمعية لتترجم علنياً مفهوم الكفيف العاجز كلياً لكونه فاقداً للبصر وتحويله إلى واقع ملموس يلغي كل ما سبقة من قديم ممل وجاهل ،كما وجاءت الرئاسة الفخرية لسموالأمير رعد بن زيد الذي دأب على التواصل مع مجتمع المكفوفين ونصرتهم وتمثيلهم بما يليق بهم فضلاً عن الدفاع عن حقوقهم ومتطلباتهم «وقد آمنا منذ البداية بأن المعيار الحقيقي للنجاح والتفوق يكمن في إبراز ما يمكن أن يحققه الكفيف على صعيد الواقع بالإمكانيات المتاحة له. لذلك جاءت فكرة تأسيس الجمعية في العام 1977 لتبرهن بأن القدرة لا تعتمد على الحواس بل تعتمد على الإصرار الكامل للعطاء، وأن المكفوفين لا يختلفون عن المبصرين، كونهم يعوضون حاستهم المفقودة بحواس أخرى تساعدهم على العيش بحرية تامة واستقلال كامل..
 
أهداف تأسيس الجمعية
بالتأكيد فإن هناك توسعا للأهداف ولا نقول تغييرا، لأن الهدف القديم الذي تشكلت بموجبه الجمعية لا يختلف بتسميته عن الأهداف الحالية، ولكن كون المرحلة الراهنة مختلفة نسبياً عن الحالة القديمة، فكان هناك ضرورة لإعادة ترتيب الأهداف والأوليات التي تخدم المكفوفين عبر الجمعية بما ينسجم مع المرحلة الراهنة.. لهذا من الضروري دوماً إعادة ترتيب الأمور لتتواءم مع الأسس والمعايير الخاصة بذوي الإعاقة بين الحين والآخر، والجمعية منذ تأسيسها سعت إلى تبني جميع قضايا المكفوفين وعملت وما تزال تعمل وفق الإمكانيات المتاحة على حل معظم القضايا التي يواجهها الكفيف في كثير من الأحيان. فقد تمكنت الجمعية خلال مسيرتها على تأمين العديد من فرص العمل للمكفوفين في كلا القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى إقامة مشروع الأكشاك في العاصمة وباقي المحافظات، حيث استفاد منها العديد من المكفوفين على مستوى المملكة ووفرت لهم دخلاً مقبولاً لتأمين حياتهم اليومية ومتطلباتها.
ولابد من أن نذكر جهود الجمعية لتأمين الدراسة المجانية للمكفوفين في الجامعات الرسمية، فضلاً عن الخدمات التي تم ذكرها سابقاً في تأمين مستلزمات الدراسة ومتطلباتها وكل ذلك بشكل مجاني. وقد استطعنا عبر الكوادر المختصة بالجمعية إنجاز أول مكتبة عربية لكتب الديزي في العالم وهي تقنية خاصة ومكلفة تتيح للمكفوفين الاستماع الصوتي لمجموعة من الكتب بطريقة سهلة ومبرمجة. وهي متاحة مجاناً على موقع الجمعية، كما وقدمت الجمعية المساعدات النقدية واللوازم الضرورية للمكفوفين مثل العصا البيضاء وألواح برايل وطابعات البيركنز وساعات برايل وغيرها وكلها تقدم مجاناً بعد دراسة الحالة.

هل يصب الاختلاف
 في مصلحة المكفوفين ؟
يشير اللوزي الى ان هناك أشياء ساعدت المكفوفين ، فالقوانين والاتفاقيات الدولية هي مرحلة هامة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد أسهمت بشكل كبير في حماية العديد من الحقوق نظرياً، إلا أنها مازالت تفتقد إلى الناحية التطبيقية التي تعزز الحماية والحقوق لهم. ومعزيا ذلك إلى التقصير الرسمي في سرعة تطبيق بنود الاتفاقية وموائمتها مع القوانين الحالية السارية كونها تختلف بالعديد من موادها عن المبادئ العامة التي تشكلت بموجبها الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة..
 هناك جهود لمواءمة القوانين المحلية مع الاتفاقية الدولية، كان آخرها قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم (31) لسنة 2007 ، فقد بدأ المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين بتعديل قانون رقم (31) لسنة 2007 غير ان هذه التغييرات لم تكن كافية ، وهي بحاجة لإعادة دراسة مرة أخرى لتصبح أكثر قوة وفاعلية.
و الجمعية بكادرها وأعضائها مواكبة بشكل مستمر للحركة العالمية في ما يخص العمل مع المكفوفين. فقد شاركت في العديد من الحملات والاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تصب في هذا المجال، واستطعنا نقل الخبرات والتطورات الخارجية إلى الأردن. ومازلنا نبحث عن المزيد كون العالم لا يقف عند حدود معينة. فكل يوم هناك جديد. ونحاول أن نكون متابعين لحركة التطور الخارجية حتى لا نكون بعيدين عنها لمسافة طويلة. 
وذكر اللوزي الى عدم قدرتهم على تحديد اعداد المكفوفين ، لأن هناك ثقافة منتشرة بين أوساط مجتمعنا وهي ثقافة العيب من تسمية الاعاقة ،وهذه الظاهرة موجودة ليست فقط في الأردن وانما على مستوى العالم،فلا تعلن بعض العائلات عن الاعاقة الموجودة لديها خوفاًً من الصاق عار الاعاقة بها مما يؤدي «حسب مفهوم بعض الفئات في المجتمع» إلى عدم الزواج أو عدم التعاطي مع هذه العائلة بسبب وجود اعاقة فيها. وهذا ما يمنع دائرة الاحصاءات العامة من التعداد الحقيقي لعدد الاعاقات في الأردن بشكل عام. ولكن بالعموم وحسب الاحصاءات المتوفرة لدينا عالمياً فإن هناك 39 مليون كفيف في العالم منهم 246 مليون معاق بصري مع العلم أن 80% منهم قد يكون قابلاً للشفاء. وهذا ما ستحاول الجمعية العمل عليه في المرحلة المقبلة بشكل مكثف ببرنامج خاص حول التوعية ومكافحة العمى بالتعاون مع الجهات المختصة والمهتمة.
وكان هناك نشاط ملحوظ للمكفوفين بالمستوى المحلي، تمثل ذلك في اعتصامات وبيانات تطالب في تحقيق جملة من المطالب
يأتي دور الجمعية في تمثيل الأردن دولياً حيث حصلت على رئاسة الاتحاد الآسيوي للمكفوفين وعضوية ادارية بالاتحاد العالمي للمكفوفين والعديد من اللجان الدولية بالأمم المتحدة وغيرها من الاتحاد والمؤسسات الدولية. وهذا أسهم أيضاً في تطوير قدرات الجمعية للرقي بمستوى الكفيف.
 
الدعم الرسمي والموارد المالية
قال اللوزي :» ان الدعم المادي يأتينا من بعض المؤسسات والوزارات الحكومية، بالإضافة إلى أننا نتلقى دعماً من جهات أخرى من أصحاب الأيادي البيضاء ،وفي ظل الوضع الراهن فإن الجمعية بحاجة إلى مزيد من الدعم والشراكة مع الجهات الأخرى لتطوير عملها، ونحن نبحث عن مداخل إضافية لبعض المشاريع التي نأمل أن تلقى الدعم ،وتتضمن هذه المشاريع التأهيل والتدريب الأوسع وتخصيص الأبحاث والدراسات التي تفيد المجتمع وحركة الإعاقة، وقد بدأت الجمعية منذ فترة بالتحضير لدراسات نوعية عبر لجنة اختصاصية بدأت خطتها بجمع الاستبيانات المختلفة حول قضايا أساسية غائبة عن الرأي العام ولا يوجد لها وجود أصلاً، والآن تقوم اللجنة بإعداد الدراسات بناء على الاستبيانات التي تم الحصول عليها بطريقة مدروسة. وهناك العديد من المشاريع الخاصة بالمرأة والطفل هي بمرحلة التحضير».
والجمعية رغم قلة مواردها، مازالت تسعى لتوفير ما تستطيع توفيره من تجهيزات معقولة للمكفوفين، فضلاً عن إقامة العديد من دورات الكمبيوتر المتطورة ودورات فن الحركة والتعرف وتأهيل المرأة الكفيفة، فقد قامت الجمعية خلال العام الماضي والحالي بإقامة العديد من الأنشطة النوعية للمكفوفين من ناحية التأهيل والتدريب.

الدمج التعليمي الذي
 أصبح حديث الشارع لذوي الإعاقة
ويرى اللوزي أن الدمج التعليمي يعتبر خطأ فادحاً في مراحله الأولى ذلك لأن الكفيف يحتاج إلى عناية خاصة ومتابعة تختلف عن الشخص المبصر، وعلى الرغم من أنهم يدرسون المناهج التعليمية التي تدرس في التعليم العام إلا أن الكفيف سيواجه صعوبة في تلقي المعلومات وسط هذا الكم الهائل من الطلبة في فصول التعليم العام، وأغلب المدرسين في التعليم العام يعتمدون في شرحهم على السبورة وهذا يسبب إحباطا للطالب الكفيف في اكتساب معلوماته الدراسية ومواصلة تحصيله العلمي. وهناك دراسات دولية أثبتت أن الطلبة المكفوفين المدمجين مبكراً لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم في المراحل الجامعية إلا ما ندر وبخاصة في ظل عدم توافر المعدات الممكنة والأشخاص المؤهلين لتأهيل الدمج. لذلك فنحن بحاجة إلى إعداد هذه الكوادر وتأمين بعض الترتيبات قبل البدء بعملية الدمج.

(إسراء أبو الكشك) كفيفة 
 مدرسة لغة انكليزية
ساعدني أهلي كثيرا ودعموني، ولم أشعر بأي اختلاف عنهم، وما ساعدني في الصفوف الأولى من مرحلة الدراسة الابتدائية، أن والدتي كانت مدرسة في إحدى المدارس الحكومية القريبة من منزلنا، وعشت حياة الطالبة غير الكفيفة؛ لأني لم أشعر بذلك بتاتا، لا من مدرساتي ولا حتى من زميلاتي».بدأت بحفظ المواد عن طريق السمع، أو الفهم في حال كانت المادة تحتاج إلى ذلك، لكن بدأ الأمر يصعب قليلا، بعد إبعادها عن مدرستها، وإدخالها مدرسة داخلية تخضع لنظام «بريل»، وتعليمها كيفية القيام بواجباتها وحدها من دون مساعدة أي طرف، ومن ثم تعود لذويها في نهاية الأسبوع. واجهت عند وصولها إلى المرحلة الثانوية، العديد من الصعوبات، ولم تكن هذه الصعوبات من المدرسة، بل كانت من خلال تعاملها مع الوزارة، والاستعانة بـ «كاتبة» لمساعدتها في إنجاز امتحاناتها.
والمشكلة أن الوزارة لم تكن تراعي شؤون المكفوفين، ولا تفرق بينهم وبين غيرهم، إذ لم تحتسب علامة رسم الخريطة، رغم أنها تعلم ومتيقنة بأن الكفيف لا يستطيع الرسم «وهذا ما أدى إلى انخفاض علامتي ولم تكن كاملة، وكان تحصيلي في المرحلة الثانوية 89 من مائة. أكملت دراستي الجامعية، في جامعة البلقاء التطبيقية في عجلون، في تخصص اللغة الإنجليزية وآدابها. 
وأضافت :» لقد تعرفت على جمعية الصداقة للمكفوفين عند وصولي لمرحلة الصف الثامن، والتحقت بمدرسة الأميرة ماجدة للكفيفات بعمان، وهي تابعة لجمعية الصداقة للمكفوفين. وقد استفدت كثيراً من المدرسة في تعلم طريقة بريل والتعرف على العديد من المهارات التي كانت تقدمها المدرسة في حينها. وفي المرحلة الثانوية، انتقلت إلى مدرسة أخرى، وبقي ارتباطي بالجمعية موجودا، حيث كانت الجمعية تقوم بتوفير الكتب الدراسية بطريقة بريل للطلبة في المرحلة الثانوية. وعند وصولي للمرحلة الجامعية، ساعدتني الجمعية في العديد من الأمور،كتوفير إعفاء كامل من الرسوم الجامعية. وبفضل الله فقد حصلت على معدلات عالية (امتياز) في الجامعة، كون الجمعية قد أسهمت أيضاً في توفير المواد الصوتية والتسجيلات وطباعة بريل للكتب الجامعية .
وذكرت اسراء ان الجمعية طوال مسيرة حياتها، فقد أسهمت في حصولي على الخصم الجامعي الممنوح، كما قامت باشراكها في العديد من المؤتمرات والدورات التأهيلية والتعليمية المتعلقة بالطلاب وحقوق الانسان وتأهيل المرأة الكفيفة. كما أنها مثلت الجمعية بملتقى المرأة العالمي في اسبانيا ،وهذا ما ساعدني على تطوير مهاراتها الفكرية،كما تقوم باكمال دراستها في الماجستير تخصص علم نفس تربوي.

الأمراض التي تؤدي إلى فقدان البصر
 قال الدكتور عبد الله زريق يعمل في مستشفى الإسراء ، ان: «الأمراض الأكثر انتشارا التي تؤدي الى فقدان البصر هي مضاعفات السكري ووجود عتمة في عدسة العين (الماء البيضاء ) والأمراض الوراثية في القرنية وعدسة العين والشبكية وارتفاع ضغظ العين ، بالاضافة الى الأمراض الوراثية مثل مرض العشى الليلي حيث يزيد في زواج الاقارب ويبقى يتناقل بينهم بشكل مستمر للأجيال القادمة» .
مضيفا ان:» عدم اتباع السلامة العامة من ارتداء نظارة الحماية من قبل معظم أصحاب المهن (النجارين والحدادين )وغيرهم يؤدي الى فقدانهم للبصر بسبب دخول الأخشاب والنجارة وشرار اللحام الى العين مما يؤدي الى ضربها .
وأشار د.زريق الى حوادث الطرق وأثرها في فقدان البصر عند دخول زجاج السيارة الى العين .

مما يؤدي الى ضرر كامل للعدسة.

الرابط على جريدة الرأي

تعليقات القراء
1 بعد التحية اريد توسيع علاقاتنا مع المنظمات الاخري لان لنا منظمة تدعي المنظمة الثقافية للتنمية الاجتماعية بتشاد وشكرا الامين العام محمد موسي محمد
28.06.2014 21:18:00
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل